فتح الله, محمود رجب. (2023). آليات حماية البيئة من التلوث (دراسة تطبيقية مقارنة). مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 9(4), 1562-1779. doi: 10.21608/jdl.2023.254413.1252
محمود رجب فتح الله. "آليات حماية البيئة من التلوث (دراسة تطبيقية مقارنة)". مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 9, 4, 2023, 1562-1779. doi: 10.21608/jdl.2023.254413.1252
فتح الله, محمود رجب. (2023). 'آليات حماية البيئة من التلوث (دراسة تطبيقية مقارنة)', مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 9(4), pp. 1562-1779. doi: 10.21608/jdl.2023.254413.1252
فتح الله, محمود رجب. آليات حماية البيئة من التلوث (دراسة تطبيقية مقارنة). مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 2023; 9(4): 1562-1779. doi: 10.21608/jdl.2023.254413.1252
آليات حماية البيئة من التلوث (دراسة تطبيقية مقارنة)
دكتوراه القانون الجنائي - كلية الحقوق – جامعة الاسكندرية
المستخلص
خلق الله الإنسان واوجد له البيئة ليعيش فيها باعتبار انها الإطار الذي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى وغيرها من متطلباتها وفيها ينشأ علاقاته البشرية والإنسانية ويعيش مؤثرا فيها ومتأثرا بها. ولا شك إن الصراع بين البيئة والتنمية الذي ظهر في مطلع ستينات القرن العشرين أسهم بشكل واضح في تأخر الاهتمام بالبيئة وإدراك أهميتها في التنمية، لأن المطالبة بحماية البيئة جاء كرد فعل للكوارث البيئية التي شهدها العالم من جراء الانشطة الصناعية والتكنولوجية خلال تلك الفترة، ولما أنتجته من تدهور ملحوظ في البيئة، مما ازداد معه القلق على البيئة من الأخطار المضرة بها. ذلك إن العلاقة بين الإنسان والبيئة هي علاقة فطرية وأزلية، وقد تنامت وتصاعدت هذه العلاقة لتلبية الإحتياجات خلال العصور البشرية المختلفة، إلا آن ثمة تعامل عشوائي وإضرار أخرى قد تعرضت لها البيئة في عصور لاحقة، ومنها عصر الثورة الصناعية الذى بدأ مع اختراع جيمس واط للآلة البخارية في عام 1763م حيث ظهرت العديد من الكوارث البيئية، وكانت أول كارثة ثم تسجيلها في العام 1948 في ولاية دونوار الامريكية المقام فيها عدد من المصانع الخاصة بالصلب وحامض الكبريتيك وإنتاج الزنك حيث أدت إلى وفاة عشرون شخصا ومرض نحو 5900 شخصا، ويضاف إلى ذلك حدوث كوارث بيئية أخرى في لندن وغيرها من البلدان الصناعية الأخرى وذلك في أعوام لاحقة، لكن اشهرها الكارثة التي تعرضت لها لندن عام 1952م من جراء تلوث الجو بالضباب الدخاني مما أدى إلى وفاة أربعه ألاف شخص بسبب تركز ثاني أكسيد الكبريت في الجو.