ابراهيم محمد محمد, فتحي. (2018). فلســـفة التنـظيم القانـوني لضريبـة الرأس في مصر تحت الحکم الروماني. مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 4(2), 1-211. doi: 10.21608/jdl.2018.151021
فتحي ابراهيم محمد محمد. "فلســـفة التنـظيم القانـوني لضريبـة الرأس في مصر تحت الحکم الروماني". مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 4, 2, 2018, 1-211. doi: 10.21608/jdl.2018.151021
ابراهيم محمد محمد, فتحي. (2018). 'فلســـفة التنـظيم القانـوني لضريبـة الرأس في مصر تحت الحکم الروماني', مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 4(2), pp. 1-211. doi: 10.21608/jdl.2018.151021
ابراهيم محمد محمد, فتحي. فلســـفة التنـظيم القانـوني لضريبـة الرأس في مصر تحت الحکم الروماني. مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 2018; 4(2): 1-211. doi: 10.21608/jdl.2018.151021
فلســـفة التنـظيم القانـوني لضريبـة الرأس في مصر تحت الحکم الروماني
خلق الله الانسان في أحسن صورة، وخلق له الأرض ليعيش عليها ويعمرها، وجعل له زينة يتزين بها أثناء الحياة الدنيا، تمثلت في تملک الأموال والتعزز بالاولاد، قال تعالي:{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾([1])، ففي المال جمالاً ونفعاً وفي البنون قوة ودفعاً، وقُدم المال لأنه أعم من الأبناء في الزينة، فهو يشمل کل الأفراد وجميع الأوقات، ذلک أنه زينة في حد ذاته، إضافة لکونه سبب في بقاء النفس. والانسان منذ بداية وجوده علي الأرض مجبول علي حب المال حريص علي اقتنائه، قال تعالي:{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾([2])، فالمال قسيم الروح وصنو النساء والأبناء، قال تعالي:{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِکَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾([3]). ذلک أن الله أعان الانسان بالمال علي دنياه ودينه، فالمال وسيلة إلي مُتع العيش في الدنيا وإلي کسب الحسنات في الآخرة، والمال عنصر أساسي في القيام بالواجبات الدينية، ومنذ البداية والانسان يسعي إلي إرضاء الإله وتوطيد الصلة به، مستخدماً في ذلک المال للتضحية وتقديم القرابين، قال تعالي:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ﴾([4])، وإقامة دور العبادة للقيام بالشعائر والطقوس الدينية، بل أن بعض أرکان الإسلام يتطلب القيام بها توافر المال، فالحج يستلزم توافر الزاد والنفقة والراحلة، ومعظم أعمال البر والاحسان وصلة الأرحام والصدقة والوقف تقوم علي بذل المال، وکذلک الجهاد والذکاة والدعوة إلي الله تعالي تحتاج إلي المال. والمال أيضاً قوام الأعمال وعماد الحياة ورکن من أرکان الدنيا، به تنتظم معايش الناس، وهذا المعني مذکور في قوله تعالي:{وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَکُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَکُمْ قِيَاماً﴾([5])، ويکفي المال فضلاً أنه يُمکن صاحبه من العيش بکرامة يعطي ولايطلب ينفق ولايسأل، قال صلي الله عليه وسلم:{اليد العليا خير من اليد السفلي، واليد العليا المنفقة والسفلي السائلة ﴾([6]).
([1]) سورة الکهف، جزء من الآية رقم (46).
([2]) سورة الفجر، الآية رقم (20).
([3]) سورة آل عمران، جزء من الآية رقم (14).
([4]) سورة النساء، جزء من الآية رقم (5).
([5]) سورة النساء، جزء من الآية رقم (5).
([6]) صحيح مسلم، حديث رقم (1033)؛ صحيح البخاري، حديث رقم(1427).