ضوابط اعتبار الاجتهاد في المستجدات الفقهية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم أصول الفقه ، كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود

المستخلص

فإن التفقه في الدين من أفضل الأعمال، ومن أطيب الخصال ، وقد دلت النصوص من الكتاب ، والسنة على فضله، والحث عليه ، منها: قوله منها قوله: " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ".فالفقه في الدين منزلته في الإسلام عظيمة، ودرجته في الثواب كبيرة؛ لأن المسلم إذا تفقه في أمور دينه، وعرف ما له، وما عليه من حقوق وواجبات، يعبد ربه على علم وبصيرة، ويُوَفق للخير، والسعادة في الدنيا والآخرة الحمد لله رب العالمين، وصفه إبراهيم الخليل بأنه {ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ}، وأخبر عنه الحبيب محمد بأنه " ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفا، وأصلي وأسلم على الحبيب محمد فشريعته صالحة لكل زمان ومكان، وفيها كل الخير للإنسان، طالما التزم بقواعد الإيمان، فلم يحرم اختراعاً يبهج ، ولا ابتكاراً يُسعد، وجعل المحافظة على صحة الإنسان للإسلام عنوانًا.
ولقد أجمع الفقهاء – رضوان الله عليهم - على كمال وشمولية ، ومرونة الفقه الإسلامي، ومواكبته لكل مشاكل العصر المستجدة، واستيعابه لكل أحوال الأمة الإسلامية ومشاكلها، حتى يعلم كل مسلم أمور حياته ، وكيفية تعامله معها تعاملًا سليمًا لا يخالف الشريعة السمحة، فالله أحل الطيبات ، وأمر بها، ونهى عن كل ما يضر بالإنسان ، وأمره سبحانه بالابتعاد عنها .
وشملت الشريعة، وواكبت كل العصور فلم يكن هناك ما ينقص حتى نجهله.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية