1مدرس القانون المدني بكليـة الحقـوق
– جامعة مدينة السادات
2كليَّة الحقوق جامعة مدينة السادات
المستخلص
تعدُّ تقنيَّةُ الهولوجرام من الاكتشافاتِ التِّكنولوجيَّةِ الحديثة، ورغم ما حقَّقتْه هذه التقنيَّةُ من نجاحاتٍ خلال الآونةِ الأخيرة، إلا أنها تُثير العديد من الإشكاليات الأخلاقيَّةِ والقانونيَّة، وإذا كانت التَّشريعاتِ قد أفردت حمايةً واضحةً للحقِّ في الصُّورة، فإن التطوُّرَ الإلكترونيَّ والتِّكنولوجيَّ للصُّورة يجعل النِّقاشَ والتَّساؤلاتِ قائمةً حول إمكانيَّةِ توفيرِ هذه الحمايةِ لا سيَّما مع ظهورِ تقنيَّةِ الهولوجرام، وفي سبيل إيجاد إطارَ قانونيَّ للصُّورةِ الهولوجراميَّة، وما يرتبطُ بها من مُشكلاتٍ؛ قسمنا هذه الدارسة إلى فصلين، حيث يتناول الفصل الأول ماهية الصُّورة المجسَّمة (تقنيَّة الهولوجرام)، بينما يتناول الفصل الثاني، مسألة استحداثِ إطارٍ قانونيٍّ للصُّورة المجسَّمة (تقنيَّة الهولوجرام)، وذلك من خلال دراسة ما إذا كان تقنيَّةُ الهولوجرامِ مجرد صورةً بسيطةً أم أنها عملٌ إبداعيٌّ يخضع لقواغد حقوق الملكية الفكرية. وفي ختام هذه الدراسة، توصلنا إلى العديد من التوصيات نذكر منها: حث المشرِّعَ المصريَّ بضرورة وضعِ تنظيمٍ تشريعيٍّ مستقلٍّ لتنظيمِ مسائلِ الواقع الافتراضيِّ بشكلٍ عامٍّ والصُّورةِ الهولوجراميَّةِ على وجهِ الخصوص. كما نُوصِي بضرورةِ أن يخضع مصمِّمُ الأداءِ الهولوجراميِّ (المجسم) لحمايةٍ قانونيَّةٍ موسَّعةٍ، شأنه في ذلك شأن فنان الأداء، حيث أضفى المشرعان المصريُّ والفرنسيُّ حمايةً لحقوقِ هذا الفنانِ الأخير، بغضِّ النَّظر عن وضعِ المصنَّفاتِ التي يُؤدِّيها، أو طبيعتها، والملاحظ أن المشرعين نظرَا إلى إبداع الفنانِ وفنِّه وشخصيَّتهِ في الأداء.