استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في الكشف عن الجرائم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الحقوق – جامعة مدينة السادات

المستخلص

تضاعفت مخاوف البشر من الجريمة, وازداد شعورهم بعدم الأمان خشية الوقوع ضحية لها منذ ستينات القرن الماضي, لاسيما في الدول المتقدمة( )؛ وقد أصبح هذا الشعور شعوراً عاماً لدى جميع الأفراد في الدول المختلفة مع تحول الجرائم إلى طبيعة جديدة أكثر خطورة, لاعتمادها على الذكاء البشري والآلي في ذات الوقت؛ والواقع أن من سَلِمَ من الجريمة يوما قد لا يسلم منها في يوم آخر, وإذا لم تصب الجريمة شخصاً فإنها قد تصيب آخر من أحبائه أو ذوي قرباه( ).
والجريمة سلوك فردي خطير( ), وتشكل في الوقت ذاته واقع اجتماعي يتميز بقدر كبير من العمومية والثبات( ), ولا يعني ذلك عدم وجود اختلاف بين الجماعات في مجال الإجرام, وإنما الإختلاف موجود – ليس في حجم الإجرام فحسب, بل كذلك في شكله وأسلوبه الذي يتأثر بظروف وبيئة كل جماعة( )؛ وترجمة ذلك أن لكل نموذج من المجتمعات نموذجه المحدد من الإجرام, وهو ما يؤكد على ضرورة فهم الجريمة وتحليلها, لا باعتبارها حدثاً مستقلا بذاته, وإنما بالنظر إليها في إطار ثقافة المجتمع الذي توجد به( ).

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية