عبد الستار عبد الوهاب محمد, محمد. (2019). الطبيعة القانونية لأجر العامل أثناء الإجازة السنوية. مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 5(2), 1-67. doi: 10.21608/jdl.2019.144268
محمد عبد الستار عبد الوهاب محمد. "الطبيعة القانونية لأجر العامل أثناء الإجازة السنوية". مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 5, 2, 2019, 1-67. doi: 10.21608/jdl.2019.144268
عبد الستار عبد الوهاب محمد, محمد. (2019). 'الطبيعة القانونية لأجر العامل أثناء الإجازة السنوية', مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 5(2), pp. 1-67. doi: 10.21608/jdl.2019.144268
عبد الستار عبد الوهاب محمد, محمد. الطبيعة القانونية لأجر العامل أثناء الإجازة السنوية. مجلة الدراسات القانونية والاقتصادية, 2019; 5(2): 1-67. doi: 10.21608/jdl.2019.144268
الطبيعة القانونية لأجر العامل أثناء الإجازة السنوية
أستاذ القانون المدني المساعد بقسم الأنظمة کلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة القصيم
المستخلص
الحمد لله الذي أجزل العطاء في الدنيا والآخرة للعاملين المخلصين، وحثنا سبحانه وتعالى على العمل، ووعدنا بالحياة الطيبة والأجر فقال جلّ شأنه (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَکَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا کَانُوا يَعْمَلُونَ)([1])، وأمرنا بالوفاء بالعقود، فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)([2]) ومن الوفاء بعقد العمل إعطاء العامل أجره، وقد ورد الأجر في القرآن الکريم في (مائة وخمسين) موضعاً، وجاء وروده بالمعنى المتداول في الحياة العملية، کما ورد في أسمى المعاني وأکثرها تجرداً في شؤون الحياة الدنيا، ومن الأمثلة على المعنى المتداول في الحياة العملية قوله تعالى: (قُلْ مَا سَأَلْتُکُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَکُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ کُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)([3]). وفي موضع آخر من قصة شعيب وموسى: (قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوکَ لِيَجْزِيَکَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)([4])، وفي هذين المثلين الأجر: هو عوض المشقة أو جزاء عن الخدمة التي تؤدى. کما نجد العمل في القرآن الکريم يذکر مقروناً بذکر الأجر، قال تعالى: (وَلِکُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا ۖ وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)([5]) وقال سبحانه وتعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)([6]) والصلاة والسلام على نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم الذي دعا إلى العمل الصالح وحث عليه، وأوجب إعطاء العاملين أجورهم فور انتهاء أعمالهم فقال صلى الله عليه وسلم ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)([7])، وحث عليه الصلاة والسلام على أهمية العمل کأشرف أداة لتحقيق الکسب وتحصيل الرزق
([1]) سورة النحل، الآية 97.
([2]) سورة المائدة، الآية 1.
([3]) سورة سبأ، الآية 47.
([4]) سورة القصص، الآية 25.
([5]) سورة الأحقاف، الآية 19.
([6]) سورة التين، الآية 6.
([7]) جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي: نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية، الجزء الخامس، کتاب الإجارات، دار الحديث، القاهرة، الطبعة الأولى، 1415هـ/1995م، ص 274.