يتناول البحث "صديق المحکمة " احد اعوان القضاء هى شخصية تحظى بسمعة علمية وأخلاقية وأدبية عالية تتم دعوته من قبل القاضى ليقدم له إيضاحات بصدد مسألة معروضة عليه للفصل فيها، ومهمة هذا الصديق لا تقتصر على المسائل الواقعية ذات الطبيعة الفنية، ولکنها تمتد لتشمل بعض المسائل القانونية والشرعية و الضوابط الاخلاقية التى يرى القاضى أن رأى هذا الصديق ضرورى لتنوير عقيدته بصددها، ولهذا فان هذا الصديق لا يعد خبيراً أو استشارياً لأن المهمة المخولة لهذا الأخير تقتصر على المسائل الواقعية ذات الطبيعة الفنية البحتة ولا تتعداها.کما أنه لا يعد شاهداً لأنه يقدم ايضاحات ويبدى رأيه الشخصى بصدد مسالة معروضة للفصل منها من أجل إظهار العدالة .فلا يعد صديق المحکمة عين وأذن المحکمة وإنما ضميرها إذ تسمح المعلومات التى يقدمها هذا الصديق للقاضى أن يصدر حکمه بناء على بصيرة ووعى کامل بکافة الجوانب الأدبية والأخلاقية والقانونية المحيطة بهذه المسألة الشائکة فلا تلجأ المحاکم إليه إلا فى الأحوال الاستثنائية فى مسائل لها دوى کبير فى المجتمع وترى ضرورة الاستعانة به سواء فى مسائل واقعية او قانونية.ورغم ان المشرع المصري لم بعرف هذا المصطلح الا ان تطبيقاته قد تکون قائمة اعمالا للمادة 118 من قانون المرافعات المصرية التي تنص علي أنه للمحکمة ولو من تلقاء نفسها أن تأمر بإدخال من تري ادخاله لمصلحة العدالة أو لاظهار الحقيقة .کما أن قانون الاجراءات الجناية أوجب استطلاع رأي مفتي الديار المصرية قبل ان تصدر حکا بلاعدام عملا بالمادة 381/2